توصل علماء أمريكيون إلى دواء جديد يمكنه تقليل وتيرة الصداع النصفي بشكل كبير.
حيث وجدت تجربة سريرية جديدة أن تناول دواء تم تطويره خصيصاً للوقاية من الصداع النصفي قد نجح في تحقيق هدفه، إذ قال الباحثون إن عقار “أتوجيبانت” قد استطاع خفض وتيرة الشعور بالصداع النصفي للمرضى إلى النصف خلال 12 أسبوعاً من العلاج، وذلك دون التسبب في أي آثار جانبية،.
ففي حال تمت الموافقة على الدواء من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، فإنه سيمنح مرضى الصداع النصفي خياراً جديداً بتكلفة بسيطة.
ووفقاً لمؤسسة الصداع النصفي الأمريكية، فإنه إلى جانب آلام الرأس الشديدة، فإنه غالباً ما يسبب الصداع النصفي أعراضاً مثل الغثيان والاضطرابات البصرية والحساسية للضوء والصوت.
وفي الدراسة، التي أجريت في جامعة بواشنطن العاصمة، قامت إيلاني وزملاؤها بإشراك أكثر من 900 مريض بالصداع النصفي تم تقسيمهم بشكل عشوائي إلى أربع مجموعات، وتلقت إحدى المجموعات أقراصاً وهمياً، بينما تلقت المجموعات الثلاثة الأخرى جرعات مختلفة من الدواء الجديد.
وعلى مدار 12 أسبوعاً، شهد المرضى الذين تناولوا الدواء انخفاضاً أكبر في وتيرة الصداع النصفي مقارنةً بالمجموعة التي تناولت الدواء الوهمي، حيث انخفضت وتيرة الصداع في المتوسط من 7-8 أيام في الشهر إلى 3-4 أيام.
وأظهرت النتائج أن 61% من المرضى الذين تناولوا أعلى جرعة دوائية شهدوا انخفاضاً بنسبة 50% على الأقل في أيام الصداع النصفي الشهرية على مدار 3 أشهر، أما بالنسبة للآثار الجانبية، فإن أكثر المشكلات شيوعاً كانت الإمساك والغثيان، والتي أثرت على حوالي 15% من المرضى الذين تناولوا أعلى جرعة.