جفاف العينين.. الأدوية المسببة وطرق العلاج

يعتبر جفاف العينين أحد أكثر مشاكل العين انتشاراً في العالم، نظراً لعوامل مرتبطة بطبيعة العمل وأخرى بأحوال الجو المحيط، وعادات غير صحية متنوعة.

ويشرح أطباء فريق “ميد دوز” الطبي، أن أسباب جفاف العينين عديدة “أحدها استخدام الحاسوب او أي شاشة الكترونية لمدة طويلة، أو تناول أدوية بشكل مستمر، أحد آثارها الجانبية التسبب بتجفاف العينين، فهي إما تخفّض من كمية الدموع أو تغيّر من تركيبتها”.

ويذكر الأطباء أمثلة عن تلك الأدوية، “معالجات حب الشباب (مثال الريتان)، “تخفض كمية الزيوت التي تصنّعها بعض الغدد في الجسم، وبعضها متواجد في جفون العين، مما يؤدي إلى انخفاض كمية الزيوت في الدموع”.

يضاف إلى أن الأدوية المذكورة “مضادات الاكتئاب وأدوية داء باركنسون والحبوب المنوّمة، التي بدورها تحجب بعض الإشارات بين الخلايا العصبية مما يوقف الإشارات التي تجعل الغدد تفرز الدمع، مع التنويه أنه ليس كل مضادات الاكتئاب تسبب جفاف العينين”.

ويؤدي استخدام مضادات الهيستامين، التي تساعد في منع الاستجابة لمسببات الحساسية (وبر الحيوانات، غبار الطلع) دون الشعور بأعراض التحسس كالحكة والعطاس وسيلان الأنف والدموع، لكن هذه الأدوية تجعل العيون تنتج دموع أقل من اللازم مما يحدث جفاف بالعين ومن الممكن أن يصل الأمر إلى التهيج بالعينين”.

ويبين الأطباء أن “حبوب منع الحمل والأدوية الهرمونية، كتلك المستَعملة في العلاجات البديلة لانقطاع الطمث يمكن أن يؤدي إلى جفاف بالعينين”، موضحين أن “النساء اللاتي يتناولن (الاستروجين) أكثر عرضة لجفاف العينين أكثر من اللاتي يستعملن الحبوب التي تجمع بين الاستروجين والبروجسترون”.

ويعرف أنه أحد الآثار الجانبية لبعض أدوية الضغط تحويل انتاج الجسم كميات أقل من المعتاد من أحد أنواع البروتين الذي يدخل في تركيب الدموع مما يسبب كمية دموع أقل وبالتالي جفاف بالعين وأيضاً تأثيرها الآخر المتمثل بخفض الضغط الطبيعي في العينين مما يؤثر على كمية الماء الداخلة في تركيب الدموع”.

ويلفت الأطباء إلى أن “مسكنات الألم عادةً ليس لها أي تأثير جانبي لكن يسبب (الايبوبروفين) جفاف العين، ويفضّل إذا ما كانت العيون في حالة حساسية استشارة للطبيب قبل تناولك المسكن”.

الجدير بالذكر أن الأطباء ينصحون دائماً في حال التعرض لجفاف في العينين عدم إيقاف الأدوية، ومراجعة الطبيب فورياً لتغيير جرعة الدواء أو نوعه، مع استعمال قطرات الدموع الاصطناعية للحفاظ على رطوبة العين التي يحددها الطبيب المختص.