يوصي اخصائيو التوليد والأمراض النسائية وجراحتها المرأة الحامل والمرضع والتي تخطط للإنجاب بتناول حمض الفوليك لفوائده العظيمة للأم ودوره في وقاية الجنين من تشوهات خطيرة يمكن تفاديها بكل سهولة.
وحمض الفوليك أحد الفيتامينات “ب” ويدعى “ب 9” وهو قابل للذوبان في الماء ويسهم في استقلاب الدهون والبروتينات في الجسم بشكل صحيح وترميم وبناء الخلايا العصبية ويساعد في بناء الجلد والجهاز الهضمي والشعر والعضلات والنسيج العصبي.
ويفيد حمض الفوليك في الوقاية من التشوهات التي تصيب الجملة العصبية للجنين ومن المشاكل الدماغية والعصبية كالاستسقاء الدماغي والقيلة السحائية في العمود الفقري كما يقي الأم من تساقط الشعر وفقر الدم والإسقاطات المتكررة وتأخر نمو الأجنة داخل الرحم.
ويزداد التعرض للإسقاط وتأخر نمو الجنين ضمن الرحم بنسبة 5 بالمئة لدى النساء غير المستخدمات لحمض الفوليك لأن الأخير يقلل من مستوى الحمض الأميني الهوموسيستئين الذي يسهم ارتفاعه في زيادة نسبة الإسقاط.
وإن حمض الفوليك من الفيتامينات الضرورية لكل الأشخاص بما فيهم الرجال والأطفال غير أنه أكثر أهمية للحامل والمرضع والمرأة التي تخطط للإنجاب ناصحا بتناوله على شكل أقراص تحتوي 400 مايكروغرام قبل التخطيط للحمل بعدة أشهر فيما السيدات اللاتي يستخدمن الأقراص المانعة للحمل والنساء المعتادات على نظام غذائي سيىء يتضمن وجبات سريعة ومعلبة ومشروبات غازية بحاجة لأخذ كمية أكبر منه.
و “ينبغي على السيدة البدء بتناوله عند التخطيط للحمل وطوال فترة الحمل والإرضاع خاصة النساء اللواتي يعانين من إصابات جلدية وتساقط شعر أو ظهر لدى أجنتها أو ولدانها تشوهات عصبية “.
ويتواجد حمض الفوليك بكثافة في الخضراوات الورقية والكبد والكلية وخميرة البيرة وفي الخبز المدعم والفاكهة والفاصولياء اليابسة والبازلاء والمكسرات والبقول وفي الحليب والأسماك.
ويذكر أن الطعام وحده لا يسد حاجات جسم الحامل منه لذلك لا بد من أخذه على شكل أقراص إضافة للغذاء الجيد.
منار الزايد