شدَّد مدير الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة الدكتور جمال خميس على ضرورة مواصلة التقيد بإجراءات الوقاية من العدوى، بما يشمل ارتداء الكمامات والتعقيم وغسل اليدين، وممارسة التباعد الاجتماعي “حتى بعد التطعيم”، مشيراً إلى أن اللقاحات لن تقدم حماية بنسبة 100 % ضد العدوى، بل إنها تمنح بعض الوقاية، كما أنها تقلل بالطبع فرص (العناية الطبية) الشديدة والوفاة بشكل كبير.
وبيَّن أن سلالة “دلتا” المعروفة علمياً باسم “B.1.617” باتت متواجدة الآن في نحو 80 دولة حول العالم – وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، وتسبب تفشي السلالة المتحورة “دلتا” بإعادة الإغلاقات وفرض الإجراءات الوقائية في عدد من الدول حول العالم.
وأوضح الدكتور خميس وجود عدد من الفيروسات المنتشرة عالمياً وهي (ألفا البريطاني، بتا جنوب إفريقي، وغما البرازيلي، الدلتا الهندي.. وهم أخذوا المنحى الخطير، وأكثرها المتحور الدلتا، مؤكداً أن الفيروس الجديد المطور والأكثر خطورة هو المتحور الدلتا بلس الذي بدأ في شهر آذار الماضي وأعراضه أيضاً مشابهة للدلتا لكن بانتشار أوسع أكثر من 60 % من ألفا، وأعراضه مشابهة لأعراض “الكوفيد19” لكنه يتميز بالشراهة الأكبر باتجاه النسيج الرئوي، كما يؤثر على الشخص الذي يتمتع بمناعة ضعيفة ويعاني من أمراض مثل “السكري – القلب” وغيرها.
ولفت إلى أنه أصبح فقدان حاسة الشم، الذي كان عرضاً شائعًا في الأصل، في المرتبة التاسعة، حيث أظهرت البيانات الصحية للمملكة المتحدة أن الأعراض الأكثر شيوعاً لمرض كوفيد-19 الآن ربما تغيرت عن تلك الأعراض التقليدية لفيروس كورونا، في الوقت الذي أصبحت فيه سلالة دلتا شديدة العدوى هي السائدة حالياً.
وأضاف مدير الأمراض السارية والمزمنة أنه نظراً لارتفاع معدلات التطعيم في الفئات العمرية الأكبر سناً، فإن الشباب يمثلون الآن نسبة أكبر من حالات كوفيد، وتظهر عليهم أعراض أكثر اعتدالاً.. موضحاً أن هناك عدة أسباب تجعلنا نرى الأعراض تتطور بهذه الطريقة، قد يكون السبب في ذلك هو أن البيانات كانت تأتي في الأساس من المرضى الذين يصلون المستشفى ومن المحتمل أن يكونوا أكثر مرضاً.
منار الزايد