نائب عميد كلية الطب البشري بجامعة دمشق للشؤون العلمية الدكتور مروان الحلبي قال : إن لقاح كورونا امن ويمكن إعطاؤه للحامل بين الأسبوع الـ 14 والـ 33 من فترة الحمل.
وتصنف الحامل وفق الحلبي ضمن الفئات الأعلى خطورة في حال الإصابة بفيروس كورونا وخاصة في الثلث الثاني والثالث من الحمل عازياً ذلك للتبدلات الفيزيولوجية خلال الحمل التي من شأنها أن تفاقم أو تزيد من شدة الإصابة.
وذكر الدكتور الحلبي اختصاصي التوليد وأمراض النساء أن نسبة 80 بالمئة من الحوامل إصابتهم لا عرضية فيما تستدعي بعض الحالات دخول العناية المشددة ودعماً تنفسياً وقد تتعرض بعضهن لخطر الإصابة بالصمات الرئوية.
وأشار الدكتور الحلبي إلى عوامل تزيد خطورة الإصابة لدى الحامل كالضغط والداء السكري والأمراض الكلوية والكبدية والحمل بعد سن الأربعين مبيناً أن الاعراض تتجسد بشكل عام في السعال والتي تعتبر أشيع من فرط الحرارة وفي الحالات الشديدة يمكن أن تسبب اضطرابات تنفسية أو ذلة تنفسية أو نقصاً في الأكسجة.
ولفت الدكتور الحلبي إلى أن أحدث الدراسات أظهرت أن كورونا قد يرتبط بارتفاع نسبة الولادة الباكرة فيما لا يوجد أي دليل على علاقته بالتشوهات الجنينية.
وبين الاختصاصي ضرورة وقاية الحامل من الإصابة بفيروس كورونا لحمايتها من المضاعفات وحماية جنينها ومقدمي الخدمة الطبية وذلك عبر تلقي اللقاح والالتزام بالإجراءات الوقائية.
وتؤيد منظمة الصحة العالمية حصول الحامل على اللقاح بالتشاور مع مقدم الرعاية الصحية الخاص بها موضحة أن بيانات محدودة تتوافر لتقييم سلامة لقاحات كورونا أثناء الحمل لكن لا يوجد سبب محدد للقلق بناء على المعلومات المتوفرة حول أنواع اللقاحات المستخدمة حيث لا تستخدم أي منها حتى الآن فيروسات حية.
وأوصت المنظمة الحامل مناقشة مقدم الرعاية الصحية لها ما إذا كانت فوائد التطعيم تفوق المخاطر المحتملة مشيرة إلى أن الفوائد أعظم للحوامل المعرضات لخطر الإصابة مثل العاملات الصحيات في الخطوط الأمامية ومن يعشن في مناطق عالية انتقال العدوى واللواتي يعانين من حالات صحية مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري.
