إن رد فعل الجسم تجاه الحرارة المرتفعة هو في الواقع مجرد وظيفة وقائية للتعامل بشكل أفضل مع ارتفاع درجات الحرارة؛ إذ تتمدد الأوعية الدموية حتى تتمكن من تبديد الحرارة. ثم تتباطأ الدورة الدموية، وتفقد الأوردة مرونتها، مما يجعلها أكثر نفاذاً؛ ونتيجة لذلك، يمكن أن يتدفق السائل أيضاً إلى الأنسجة المحيطة ولا يمكن نقله بالشكل الصحيح بعيداً عبر الأوردة. ومع تأثير الجاذبية تكون النتيجة تورماً في الأطراف.

وتكمن المشكلة لدى كثير من النساء في ضعف النسيج الضام الذي لا يستطيع تكييف الأوردة بشكل صحيح مع ارتفاع درجات الحرارة. وتعد النساء الحوامل، أو من يعانين من زيادة الوزن أو من يشربن القليل جداً من الماء من الفئات الأكثر عرضة للإصابة باحتباس السوائل، فتتورم اليدان والقدمان والكاحلان والساقان.

تتوفر طرق مختلفة تقضي على احتباس الماء في الجسم، وهي كالآتي:

1- الحركة
بمجرد أن تبدأ الشمس في الغروب وتنخفض درجات الحرارة يجب ممارسة تمارين رياضية. فالسير أو الركض الخفيف أو ركوب الدراجة وسط بيئة خضراء، جميعها تنشّط الدورة الدموية في الساقين، لكن أفضل تمرين هو السباحة في الهواء الطلق.

2- التبريد
يُنصح بالاستحمام أثناء النهار، وما عليك سوى تبليل الرجلين لبضع دقائق بالماء البارد ثم أخذ فترات راحة كل بضع ثوانٍ وتدفئتها في الشمس مرة أخرى.

3- تنشيط الدورة الدموية

رفع القدمين للأعلى، فهذا يجعل من السهل على الدم أن يتدفق إلى القلب. وأثناء الوقوف يساعد القفز إلى الأعلى ببساطة في تنشيط الدورة الدموية.

4- تناول الأطعمة المرطّبة للجسم
يعتبر شرب كمية كافية من الماء أمراً في غاية الأهمية للحفاظ على استمرار دوران الدم، ومن الأفضل استخدام المياه المعدنية أو شاي الأعشاب غير المحلى، فهذا الأخير يساعد أيضاً على خفض منسوب السوائل في الجسم. وتناول الطعام بشكل صحيح يمكن أن يساعد أيضاً في علاج تورم الساقين. ينصح بتناول عدة وجبات صغيرة وخفيفة مكونة من الفواكه والخضروات الطازجة وكذلك الأطعمة الكاملة.

5- لا لانتعال الأحذية الضيقة
إذا انتفخت ساقاك وقدماك جراء ارتفاع درجات الحرارة، فلن تحتاجي إلى أحذية لتقييدها أكثر، وما عليك سوى انتعال أحذية مفتوحة ومريحة.

منار الزايد