بتمويل من المجتمع الأهلي وإشراف المجلس المحلي في مدينة دوما تمت المباشرة بعمليات تأهيل وإكساء المشفى الإسعافي الذي كان سابقاً مركزاً لمعالجة مرضى السل.
رئيس المجلس المهندس عدنان معيكة أوضح أن المراكز الصحية والمشافي تعرضت للتخريب وخرجت جميعها عن الخدمة بسبب الاعتداءات الإرهابية ما استدعى إيجاد البديل عنها فتم اقتراح إعادة تأهيل مركز السل السابق ليكون مشفى إسعافياً بالتنسيق مع مديرية الصحة في ريف دمشق.
معيكة لفت إلى أن عمليات التأهيل بدأت منذ نحو أسبوعين مشيراً إلى أنه خلال ثلاثة أشهر سيكون المشفى منجزاً وسيتم بعد ذلك تسليمه للمديرية لتخصيصه بالتجهيزات والكوادر الطبية اللازمة.
بدوره عبد اللطيف طالب مختار مدينة دوما أكد أنه بعد تحرير دوما من الإرهابيين وعودة أبنائها المهجرين إليها كان الاهتمام بالقطاع الصحي في سلم أولويات العمل بموجب خطط مدروسة من مجلس المدينة بالتعاون مع المحافظة ومديرية الصحة حيث هناك حاجة لمشفى إسعافي سريع يقدم خدماته للأهالي العائدين والذين وصل عددهم مؤخراً إلى 400 ألف نسمة ولا سيما أن مشفى ريف دمشق التخصصي الذي كان يقدم الخدمات لآلاف المرضى دمره الإرهابيون بالكامل.
وأوضح طالب أن العمل يجري بوتيرة عالية وبتمويل من المجتمع الأهلي الذي يشكل داعماً أساسياً في عملية إعادة الإعمار في ظل الظروف الاقتصادية الحالية التي خلفتها عشر سنوات متواصلة من الحرب على سورية حيث أبدى تجار وصناعيون وغيرهم من أبناء المدينة الاستعداد الكامل لترميم المؤسسات داخل دوما وخاصة الطبية الإسعافية.